info@kazima.org +(00) 123-345-11

رثاء نبطي في الشيخ عبدالله بن خلف الدحيان

ولد الشيخ عبد الله الخلف الدحيان في سنة 1292 هـ التي توافق سنة 1875م، وقرأ القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة على أبيه، ولازم الشيخ محمد بن فارس منذ كان في سن الثانية عشرة، ورحل في طلب العلم إلى عدة بلدان، وعندما سافر إلى مكة المكرمة بعد ذلك بنية الحج لقي عددًا من علمائها.
كان مشهودًا له بالعلم الغزير والصلاح والوداعة والأخلاق الحميدة والزهد في الدنيا، يستشعر دائمًا تقوى الله، ويتحلى بالورع، ولذا فقد كان مسجد البدر الذي يؤم فيه الناس ويخطب فيه خطبة الجمعة يغص بالناس الراغبين في سماع خطبته رغبة في الاستفادة مما يقدمه في هذا اليوم من أحاديث وعظات قيمة، وما يستمعون إليه منه من إرشاد وتوجيه، وبالمثل فإن منزلة كان قبلة لطلبة العلم يأتون إليه ويتلقون عنه العلم، ولذا فإننا نجد عددًا كبيرًا من علماء الكويت قد تتلمذوا عليه، ونجد عددًا آخر من رجال البلاد كانوا من تلاميذه، ولشدة ورعه فإنه كان يأبى العمل في سلك القضاء، وعندما ألزمه الشيخ أحمد الجابر الصباح بذلك في سنة 1929م باعتبار عدم وجود من هو أجدر بهذا المنصب منه فإنه لم يستمر فيه إلا سنة واحدة لم يأخذ عليها أجرًا.
ترك مكتبة كبيرة تحتفظ بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وألف عددًا من المؤلفات النافعة منها المسائل الفقهية والفتوحات الربانية، ورسالة في مناسك الحج، وخطب الجمعة والعيدين، وله شعر جيد منه القصيدة الخاصة بالحج، التي يعرفها محبوه، توفي في سنة 1349هـ التي توافق سنة 1921م. رحمه الله وأحسن مثواه، هذا وقد قام مركز البحوث والدراسات الكويتية بإصار كتابعنه تحت عنوان: “علامة الكويت. الشيخ عبدالله الخلف الدحيان” ألفه الأخ الشيخ محمد بن ناصر العجمي، واستطاع أن يجمع فيه كثيرًا من المعلومات عن هذا الرجل المبارك الذي لا تزال آثاره العلمية موجودة بيننا في الكتب وفي البشر الذين يتناقلون العلم بينهم منذ وفاته إلى اليوم.

Lorem Ipsum

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Tabligh - Copyright 2021. Designed by Nauthemes